سارة حسن البدري

سارة حسن البدري الشيخ فنانة تشكيلية سودانية، ولدت في أم درمان. تخرجت من كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا عام ١٩٩٧، وحصلت على بكالوريوس في الخزف. كرّست سارة جزءًا كبيرًا من مسيرتها المهنية لتعليم الطفولة المبكرة، حيث عملت مُعلّمة في مرحلة ما قبل المدرسة في مدرسة أكاديمية أفيناش.

خلال مسيرتها المهنية، اكتسبت سارة خبرة واسعة في مجالات متنوعة. بدأت مسيرتها المهنية كمصممة جرافيك في شركة شريف للجرافيك، ثم عملت في شركة أكام للفن الحديث. بين عامي ١٩٩٩ و٢٠٠٥، شاركت في تصميم وتنفيذ حملات إعلانية لمعرض الخرطوم الدولي. بالإضافة إلى عملها في التصميم، ساهمت سارة في تنمية المجتمع كمدربة متطوعة. في عام ٢٠٠٢، عملت مع منظمة دعم التنمية (DAN) في منطقة بحيرة كيلك بجنوب كردفان، وفي عام ٢٠٠٥، تطوعت مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD) في ولاية رشاد، حيث قامت بتدريس تقنيات تصنيع الخزف كجزء من برامج التنمية المستدامة.

سارة مشاركة فاعلة في ورش العمل والمعارض، محليًا ودوليًا. أدارت وشاركت في العديد من ورش العمل، بما في ذلك ورشة عمل للرسم في نادي الأسرة خلال مهرجان الخرطوم الثقافي الرابع (١٩٩٨)، وورشة عمل في تقنيات الخزف والزجاج في كلية الفنون الجميلة بالتعاون مع المعهد الفرنسي (١٩٩٨)، وورش عمل مع الجمعية السودانية لحماية البيئة (١٩٩٩)، والمعهد الفرنسي (٢٠٠٠)، ومعهد جوته (٢٠٠٤). كما تعاونت مع مجموعة الفنانات السودانيات في ورش عمل برعاية الأمم المتحدة والهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات، وكذلك مع المعهد الفرنسي.

شاركت في العديد من المعارض الجماعية، منها مهرجان الإبداع النسائي الأول (١٩٩٧)، ومعرض التخرج بقاعة الصداقة (١٩٩٧)، ومعارض في المركز الثقافي الليبي (١٩٩٧)، والمتحف الوطني السوداني (١٩٩٧)، واحتفالية الذكرى الخمسين للمجلس الثقافي البريطاني في السودان (١٩٩٨). كما عرضت أعمالها في فندق هيلتون (٢٠٠٠)، والمتحف الوطني السوداني (٢٠٠١)، والمعهد الفرنسي ومعهد جوته (٢٠٠٣). أما على الصعيد الدولي، فقد عُرضت أعمالها في القاهرة (٢٠٠١، ٢٠٠٢)، وأديس أبابا (٢٠٠٤)، وتلمسان بالجزائر، خلال الأسبوع الثقافي السوداني (٢٠١١).

من عام ٢٠١٧ إلى عام ٢٠٢٥، شاركت سارة بنشاط في معارض مع جمعية التشكيليات السودانيات، بما في ذلك معارض افتراضية وعروض في مراكز ثقافية ومعارض خاصة ومتاحف. ركزت أعمالها الأخيرة على مواضيع الحرب، من خلال معارض مثل "أيام الحرب" (٢٠٢٤-٢٠٢٥)، و"أهوال الحرب" (٢٠٢٤)، ومعرض افتراضي برعاية الاتحاد العام للفنانين السودانيين (٢٠٢٤).