دار النعيم

نشأت دار النعيم بين والديْن رسامين ونظريين في الفن الأفريقي، فبدا وكأنه لم يكن أمامها أي خيار إلا أن تكون مبدعة. منذ صغرها، كانت غارقة في عالم الفن حتى أذنيها، وسرعان ما طورت مهاراتها، وأكملت تعليمها العالي بحصولها على درجة شرف في فن الطباعة وتجليد الكتب من جامعة أكسفورد بروكس.

إلا أن الأكاديمية لم تكن سوى شكليّة، ففي الواقع، معرفتها النظرية والعملية بالفن تتجاوز حدود الفن التقليدي، حيث تغوص باستمرار في أعمق المواجهات - وغالبًا ما تكون غير مريحة - مع الحقيقة، مُثيرةً أسئلةً وحواراتٍ ذات قيمة فلسفية.

تركز أعمال دار النعيم على مواضيع مثل استكشاف الحالة الإنسانية، والتعامل مع الجوانب الأكثر قتامة وعمقًا للمشاعر التي يحملها ناجون من الحروب والهجرة والظلم البشري بشكل عام. مع تركيز خاص على إبراز صوت المهمشين، والرد على أسئلة الفقدان، وانعدام السكن، والهوية الثقافية/الاجتماعية والشخصية. تقوم بذلك من خلال مطبوعات يدوية دقيقة وحساسة للغاية، ورسومات بالحبر، ولوحات متعددة الوسائط. تعيش حاليًا في فيرتيڤنتورا، إسبانيا.