علاء الدين عبدالرازق عبدالرحمن صالح

علاء الدين عبد الرازق عبد الرحمن صالح فنان تشكيلي سوداني، وُلد في ٥ نوفمبر ١٩٦٩ بمدينة ربك، السودان. تخرج من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا عام ١٩٩٤، وحصل على بكالوريوس في التصميم الجرافيكي من كلية الفنون الجميلة والتطبيقية. شارك علاء الدين طوال مسيرته الفنية في العديد من المعارض، مُظهرًا التزامه بمعالجة القضايا الاجتماعية وحقوق الإنسان من خلال فنه. حظيت أعماله المبكرة بالتقدير خلال معرض تخرجه في أبريل ١٩٩٥، حيث ركز على موضوعات حقوق الإنسان، وهو موضوع ظل محور رؤيته الفنية. في عام ١٩٩٨، عرض أعماله في معرض الأمم المتحدة ومعرض الخرطوم الدولي، وكلاهما أبرز التزامه بالدفاع عن حقوق الإنسان.

في عام ٢٠٠٧، شارك في معرض جماعي كبير نظمه الاتحاد العام للفنانين التشكيليين السودانيين في معرض الخرطوم الدولي. كما عُرضت أعماله في معرض "ارت دو اجبت" الذي تم تنسيقه مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والنسخة الثالثة من معرض حي القاهرة. ومؤخرًا، في عام ٢٠٢٤، ساهم في معرض جماعي في فعالية "عائلة الفن إنتركونتيننتال" في مدينة نصر. في عام ٢٠٠٩، اتخذ علاء الدين القرار الصعب بمقاطعة جميع المشاركات في المعارض الفنية والأنشطة الثقافية. وكان هذا الاحتجاج ردًا على المناخ السياسي في ظل نظام عمر البشير، الذي تسبب حكمه من عام ١٩٨٩ إلى عام ٢٠١٩ في تدهور حاد في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في السودان. وأعرب عن حزنه العميق إزاء سياسات النظام القمعية، التي يعتقد أنها دمرت جميع جوانب الحياة السودانية.

منذ ذلك الحين، اقتصر حضور علاء الدين الفني على منصات التواصل الاجتماعي، مستغلاً إياها لمشاركة أعماله وأفكاره. ولا يزال مصراً على رفضه الانخراط في أي أنشطة تنظمها المؤسسات السياسية في تلك الحقبة، معتبراً إياها شكلاً من أشكال إضفاء الشرعية على سياسات النظام. وتمتد مقاطعته لتشمل جميع الأنشطة الثقافية، التي يرى أنها كانت متواطئة في دعم النظام القمعي الذي هيمن على المشهد الثقافي السوداني لثلاثة عقود. يعكس فن علاء الدين ونشاطه التزامه الراسخ بالعدالة وحقوق الإنسان والحفاظ على التراث الثقافي السوداني. ومن خلال أعماله، يواصل علاء الدين إلهام الجماهير وتحديها، ضامناً إيصال أصوات المضطهدين وتخليد ذكراهم.